ومن هنا انقدح أيضا فساد الفرق، بأن النزاع هنا في جواز الاجتماع عقلا، وهناك في دلالة النهي لفظا، فإن مجرد ذلك لو لم يكن تعدد الجهة في البين، لا يوجب إلا تفصيلا في المسألة الواحدة، لا عقد مسألتين، هذا مع
____________________
يسري إلى الفرد المنهي عنه لقصوره في مقام مزاحمته للنهي في مسألة الاجتماع، يكون مثل الصلاة في الدار المغصوبة من صغريات تلك المسألة.
هذا ما افاده المصنف قدس سره واختاره السيد الأستاذ مع اختلاف يسير، فإنه مد ظله قال في بحثه: ان المختار في تمايز المسائل ما افاده المصنف قدس سره من أن تمايز المسائل وتعددها انما يكون بحسب اختلاف الجهة، الا ان تغاير مسألة النهى في العبادة مع مسألة الاجتماع ليس متفرعا على ما أفاده من أن جهة البحث في مسألة الاجتماع هي سراية الامر من عنوان المأمور به إلى عنوان المنهي عنه وبالعكس، وعدم سرايته، فإنه وان جعلنا جهة البحث فيه كفاية تعدد العنوان مع وحدتهما وجودا وعدم الكفاية يثبت الفرق وإن لم نقل بالسراية أصلا، فان البحث في المقام انما يكون فيما إذا فرض امر ونهي تعلق كل منهما بعنوان غير ما تعلق به الآخر واتفق اتحادهما وجودا، وهذا بخلاف مسألة النهي في العبادة، وليست متفرعة على أن يكون في قبال النهي امر، كما هو كذلك في المعاملات فإنه يبحث فيها ان النهي هل يوجب فسادها أو لا، مع أنها ليست بمأمور بها.
وأيضا ليس القول بفساد العبادة في مسألة النهي متفرعا على القول
هذا ما افاده المصنف قدس سره واختاره السيد الأستاذ مع اختلاف يسير، فإنه مد ظله قال في بحثه: ان المختار في تمايز المسائل ما افاده المصنف قدس سره من أن تمايز المسائل وتعددها انما يكون بحسب اختلاف الجهة، الا ان تغاير مسألة النهى في العبادة مع مسألة الاجتماع ليس متفرعا على ما أفاده من أن جهة البحث في مسألة الاجتماع هي سراية الامر من عنوان المأمور به إلى عنوان المنهي عنه وبالعكس، وعدم سرايته، فإنه وان جعلنا جهة البحث فيه كفاية تعدد العنوان مع وحدتهما وجودا وعدم الكفاية يثبت الفرق وإن لم نقل بالسراية أصلا، فان البحث في المقام انما يكون فيما إذا فرض امر ونهي تعلق كل منهما بعنوان غير ما تعلق به الآخر واتفق اتحادهما وجودا، وهذا بخلاف مسألة النهي في العبادة، وليست متفرعة على أن يكون في قبال النهي امر، كما هو كذلك في المعاملات فإنه يبحث فيها ان النهي هل يوجب فسادها أو لا، مع أنها ليست بمأمور بها.
وأيضا ليس القول بفساد العبادة في مسألة النهي متفرعا على القول