____________________
الواقع معلوما، مثلا إذا رأينا جسما من بعيد، ولم نعلم بأنه من أي نوع فنضع اللفظ بإزاء ما هو متحد مع هذا في الواقع، فيكون هذا الشخص وجها وآلة للجامع.
لكن فيه مالا يخفى، فإن الجهل بالواقع لا يصير ملاكا لصيرورة الخاص وجها للعام فإن الخاص الكذائي إما أن يلاحظ بجميع خصوصياته، فلا يمكن أن يقع وجها للعام وان كان العام مجهولا، وإما يلاحظ معرى، عنها فيصير العام المجهول ملحوظا بنفسه وذاته، لا بوجهه وعنوانه.
وبالجملة لا بد للواضع من العلم بالموضوع له إما بنفسه أو بوجهه وعنوانه، والمفروض في كلامه هو مجهولية العام، والعلم بالخاص والخصوصية لا يوجب العلم بالعام ولو إجمالا، بل يكون الواقع عنده باقيا على حاله.
هذا كله بحسب مقام الثبوت والتصور، وأما بحسب الاثبات والوقوع فلا ريب في ثبوت الوضع الخاص والموضوع له الخاص كوضع الاعلام، وكذا الوضع العام والموضوع له العام كوضع أسماء الأجناس، وأما الوضع العام والموضوع له الخاص فقد توهم (2) أنه وضع الحروف وما الحق بها من الأسماء.
وقال بعض (3) تنزلا عن ذلك بأن المستعمل فيه فيها خاص، بعد
لكن فيه مالا يخفى، فإن الجهل بالواقع لا يصير ملاكا لصيرورة الخاص وجها للعام فإن الخاص الكذائي إما أن يلاحظ بجميع خصوصياته، فلا يمكن أن يقع وجها للعام وان كان العام مجهولا، وإما يلاحظ معرى، عنها فيصير العام المجهول ملحوظا بنفسه وذاته، لا بوجهه وعنوانه.
وبالجملة لا بد للواضع من العلم بالموضوع له إما بنفسه أو بوجهه وعنوانه، والمفروض في كلامه هو مجهولية العام، والعلم بالخاص والخصوصية لا يوجب العلم بالعام ولو إجمالا، بل يكون الواقع عنده باقيا على حاله.
هذا كله بحسب مقام الثبوت والتصور، وأما بحسب الاثبات والوقوع فلا ريب في ثبوت الوضع الخاص والموضوع له الخاص كوضع الاعلام، وكذا الوضع العام والموضوع له العام كوضع أسماء الأجناس، وأما الوضع العام والموضوع له الخاص فقد توهم (2) أنه وضع الحروف وما الحق بها من الأسماء.
وقال بعض (3) تنزلا عن ذلك بأن المستعمل فيه فيها خاص، بعد