لنا على الجواز: الأصل، وما رواه الجمهور، عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: (المسجد الحرام) قلت: ثم أي؟ قال:
(المسجد الأقصى) قلت: كم بينهما؟ قال: (أربعون سنة) وقال: (وحيثما أدركت فصل) (1).
وفي حديث حذيفة عنه عليه السلام: (جعلت لي الأرض مسجدا وطهورا) (2) ولم يستثن.
وعلى الكراهية: ما رواه الجمهور، عن أبي مرثد الغنوي (3) أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (لا تصلوا إلى القبور ولا تجلسوا إليها) (4) (5).
وعن علي عليه السلام، قال: (نهاني حبيبي أن أصلي في مقبرة، أو في أرض بابل، فإنها أرض ملعونة) (6).
وعن عائشة وعبد الله بن عباس، قالا: لما حضرت رسول الله صلى الله عليه وآله الوفاة كشف وجهه وقال: (لعن الله اليهود اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد) (7).
وعنه عليه السلام، أنه قال: (إن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم