إن قلت: فما معنى ما اشتهر من كون المصدر أصلا في الكلام.
قلت: مع أنه محل الخلاف، معناه أن الذي وضع أولا بالوضع الشخصي، ثم بملاحظته وضع نوعيا أو شخصيا سائر الصيغ التي تناسبه، مما جمعه معه مادة لفظ متصورة في كل منها ومنه، بصورة ومعنى كذلك، هو المصدر أو الفعل، فافهم.
____________________
هيئة خاصة وصيغة مخصوصة، ليس مادة لسائر المشتقات والهيئات، وانما هو صيغة مثلها، بل المادة عبارة عما هو موجود وسائر في جميع المشتقات والمصدر منها، ضرورة ان للمصدر بهيئته معنى لا يمكن وقوعه بهذه الهيئة والمعنى مادة لسائر المشتقات، لمكان ما عرفته سابقا في بحث المشتق من مباينة المصدر لسائر المشتقات من ابائه عن الحمل وعدم ابائها عنه، فظهر لك انه لا وجه لاختصاص النزاع بالهيئة بل يعم المادة.
إذا عرفت ذلك فاعلم أن التحقيق في المقام انه لا دلالة للصيغة مطلقا، لا بهيئتها ولا بمادتها، على التكرار والمرة، بل تدل فقط على طلب ايجاد الطبيعة، بمعنى ان مفاد هيئتها ليس لا للطلب، كما أن مفاد المادة ليس إلا الطبيعة،
إذا عرفت ذلك فاعلم أن التحقيق في المقام انه لا دلالة للصيغة مطلقا، لا بهيئتها ولا بمادتها، على التكرار والمرة، بل تدل فقط على طلب ايجاد الطبيعة، بمعنى ان مفاد هيئتها ليس لا للطلب، كما أن مفاد المادة ليس إلا الطبيعة،