لكنه (قدس سره) تنظر فيما أفاده بقوله: وفيه نظر لان الذات المأخوذة مقيدة بالوصف قوة أو فعلا، إن كانت مقيدة به واقعا صدق الايجاب بالضرورة وإلا صدق السلب بالضرورة، مثلا: لا يصدق زيد كاتب بالضرورة لكن يصدق زيد الكاتب بالقوة أو بالفعل كاتب بالضرورة. انتهى.
ولا يذهب عليك أن صدق الايجاب بالضرورة، بشرط كونه مقيدا به واقعا لا يصحح دعوى الانقلاب إلى الضرورية، ضرورة صدق الايجاب بالضرورة بشرط المحمول في كل قضية ولو كانت ممكنة، كما لا يكاد يضر
____________________
ضرورية، وأنه خلاف ما يتبادر منها من كونها ممكنة، ولكن قول المنطقيين ليس وحيا منزلا حتى يجب علينا اتباعهم.
وثانيا بما ذكره صاحب " الفصول " من أن مفهوم الشئ إنما يكون مأخوذا في معنى المشتق لغة، وهذا لا ينافي كون مثل " الناطق " فصلا عند أهل الميزان مجردا عن مفهوم الذات، ومن أن مصداق الشئ ليس محمولا مطلقا بل مقيدا بالوصف الكذائي، ومن المعلوم أن ثبوت الشئ لنفسه مقيدا ومتصفا بالوصف الكذائي ليس ضروريا لجواز عدم كون الوصف ضروريا.
وثالثا بما ذكره المصنف قدس سره، من أن مثل " الناطق " ليس بوصف حقيقي بل هو فصل مشهوري، ومفهوم الشئ عرضي لا يمكن أن يكون داخلا فيه، بل يكون من لوازمه وأظهر خواصه.
واعلم أن ما أجاب المصنف به عن " الفصول " بقوله: (ويمكن أن يقال:
وثانيا بما ذكره صاحب " الفصول " من أن مفهوم الشئ إنما يكون مأخوذا في معنى المشتق لغة، وهذا لا ينافي كون مثل " الناطق " فصلا عند أهل الميزان مجردا عن مفهوم الذات، ومن أن مصداق الشئ ليس محمولا مطلقا بل مقيدا بالوصف الكذائي، ومن المعلوم أن ثبوت الشئ لنفسه مقيدا ومتصفا بالوصف الكذائي ليس ضروريا لجواز عدم كون الوصف ضروريا.
وثالثا بما ذكره المصنف قدس سره، من أن مثل " الناطق " ليس بوصف حقيقي بل هو فصل مشهوري، ومفهوم الشئ عرضي لا يمكن أن يكون داخلا فيه، بل يكون من لوازمه وأظهر خواصه.
واعلم أن ما أجاب المصنف به عن " الفصول " بقوله: (ويمكن أن يقال: