محفوظ، والموت في رقابنا، والنار من ورائنا، ولا ندري ما يفعل بنا (1).
مصباح الشريعة: قيل لعيسى بن مريم: كيف أصبحت؟ قال: لا أملك ما أرجو، ولا أستطيع [دفع، ظ] ما أحاذر، مأمورا بالطاعة، منهيا عن الخطيئة (المعصية - خ ل)، فلا أرى فقيرا أفقر مني.
وقيل لأويس القرني: كيف أصبحت؟ قال: كيف يصبح رجل إذا أصبح لا يدري أيمسي، وإذا أمسى لا يدري أيصبح.
وقال أبو ذر: أصبحت أشكر ربي وأشكو نفسي.
وقال النبي (صلى الله عليه وآله): من أصبح وهمته غير الله أصبح من الخاسرين (2).
أمالي الطوسي: عن شقيق البلخي عمن أخبره قال: قيل لعيسى بن مريم: كيف أصبحت يا روح الله؟ قال: أصبحت وربي تبارك وتعالى من فوقي، والنار أمامي، والموت في طلبي، لا أملك ما أرجو ولا أطيق دفع ما أكره، فأي فقير أفقر مني - الخبر (3).
جامع الأخبار: عن المسيب: خرج أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما من البيت فاستقبله سلمان فقال له: كيف أصبحت يا أبا عبد الله؟ قال: أصبحت في غموم أربعة، فقال له:
وما هن؟ قال: غم العيال يطلبون الخبز والشهوات، والخالق يطلب الطاعة، والشيطان يأمر بالمعصية، وملك الموت يطلب الروح. فقال له: أبشر يا أبا عبد الله فإن لك بكل خصلة درجات وإني كنت دخلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: كيف أصبحت يا علي؟ فقلت: أصبحت وليس في يدي شئ غير الماء، وأنا مغتم لحال فرخي الحسن والحسين. فقال لي: يا علي غم العيال ستر من النار، وطاعة الخالق أمان من العذاب، والصبر على الطاعة جهاد، وأفضل من عبادة ستين سنة، وغم الموت كفارة الذنوب. واعلم يا علي أن أرزاق العباد على الله سبحانه، وغمك