وعبد الرحمن وغيرهما.
احتج المخالف (1) بما رواه أبو هريرة، قال: أوصاني خليلي بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى، وأن أوتر قبل أن أرقد (2). ومثله رواه أبو الدرداء عنه صلى الله عليه وآله (3).
والجواب: إن هاتين الروايتين معارضتان بما ذكرناه من الأحاديث. مع أنه صلى الله عليه وآله في أغلب أحواله في منزل عائشة، فكيف يخفى عنها ذلك.
ومعارض أيضا بما رواه أحمد في مسنده، قال: رأى أبو بكرة (4) ناسا يصلون الضحى فقال: إنهم ليصلون صلاة ما صلاها رسول الله صلى الله عليه وآله ولا عامة أصحابه (5).
وروى الأصحاب عن علي عليه السلام إنكار هذه الصلاة بالكلية، وعن أولاده عليهم السلام (6).
لا يقال: الصلاة مستحبة في نفسها فكيف حكمتم هاهنا بكونها غير مستحبة.