وآله يصلي الضحى؟ قالت: لا، إلا أن يجئ من مغيبه (1).
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: ما حدثني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وآله يصلي الضحى إلا أم هانئ (2) فإنها حدثت، أن النبي صلى الله عليه وآله دخل بيتها يوم فتح مكة، فصلى ثماني ركعات، ما رأيته قط صلى صلاة أخف منها (3) ومن طريق الخاصة: ما رواه الشيخ في الصحيح، عن زرارة، وابن مسلم، والفضيل قالوا: سألناهما عليهما السلام عن الصلاة في رمضان نافلة بالليل جماعة؟
فقالا: إن النبي صلى الله عليه وآله قام على منبره فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: (أيها الناس إن الصلاة بالليل في شهر رمضان النافلة في جماعة بدعة، وصلاة الضحى بدعة، ألا فلا تجتمعوا ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل، ولا تصلوا صلاة الضحى فإن ذلك معصية، ألا وإن كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار، ثم نزل وهو يقول:
قليل في سنة خير من كثير في بدعة) (4) ولأنها لو كانت مستحبة لداوم عليها النبي صلى الله عليه وآله، وكان لا يخفى ذلك عن أصحابه ونسائه، وقد نفت عائشة ذلك،