الشمس وعند غروبها (فلئن كان كما) (1) يقول الناس إن الشمس تطلع بين قرني الشيطان، وتغرب بين قرني الشيطان فما أرغم أنف الشيطان بشئ أفضل من الصلاة فصل وأرغم أنف الشيطان) (2).
احتج داود بما روته أم سلمة، قالت: دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله بعد العصر فصلى ركعتين (3).
وعن عائشة، قالت: والله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وآله ركعتين عندي بعد العصر قط (4).
واحتج ابن المنذر بما رواه بإسناده عن علي عليه السلام أنه دخل فسطاطه فصلى ركعتين بعد العصر (5).
وروى ابن المنذر أيضا، عن علي عليه السلام قال: (قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تصلوا بعد العصر إلا أن تصلوا والشمس مرتفعة) (6).
والجواب عن الأول: إنها صلاة كان لها سبب، لأنها كانت ركعتي الظهر شغله عنها وفد بني تميم فقضاها ودام عليها، لأنه كان ملتزما بالمداومة لما يفعله من الطاعات.
وعن الثاني: إنه احتجاج بفعل ولا عموم له، فربما كان ما فعله من النوافل التي