____________________
الإشكال في وجوبه (1).
أقول: أما الدليل على عدم الوجوب فظاهر، فإن الأخبار الكثيرة الآمرة بسجدتي السهو - خصوصا ما كان متعرضا لكيفية ذلك - خالية عن الأمر بالتكبير.
ويدل أيضا على عدم الوجوب موثق عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
سألته عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟ فقال: " لا، إنما هما سجدتان فقط، فإن كان الذي سها هو الإمام كبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه ليعلم من خلفه أنه قد سها... " (2).
فإنه يدل على عدم التكبير للمنفرد وللإمام، فإن مفاده أنه فيه من جهة الإعلام لا من باب كونه من متعلقات سجدتي السهو، بل الظاهر منه عدم الاستحباب أيضا، فإن التكبير للإعلام بحسب الارتكاز غير واجب، إذ ليس الإعلام بحسب ما هو المتفاهم عرفا من الواجبات، فإثبات التكبير المستحب للإعلام ونفي التكبير مطلقا عن سجدتي السهو ظاهر في نفي الاستحباب، لكن لا يساعد ذلك نفي التشهد في الذيل أي قوله " ولا فيهما تشهد " مع قيام الدليل - كما يجئ إن شاء الله تعالى - على محبوبية التشهد، إلا أن يقال في معنى خبر عمار - الذي لا يخلو غير واحد من رواياته عن الاختلال -: إن الذيل راجع إلى نفي التشهد والتسبيح في سجدتي السهو الذي يأتي به الإمام في وسط الصلاة موافقا للعامة كما هو المستشعر من الخبر من حيث إعلام المأمومين، وأما الصدر الظاهر في عدم الاستحباب مربوط بأصل سجدتي السهو. والله العالم.
وكيف كان، فقد ظهر عدم الدليل على الاستحباب فكيف بالوجوب،
أقول: أما الدليل على عدم الوجوب فظاهر، فإن الأخبار الكثيرة الآمرة بسجدتي السهو - خصوصا ما كان متعرضا لكيفية ذلك - خالية عن الأمر بالتكبير.
ويدل أيضا على عدم الوجوب موثق عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال:
سألته عن سجدتي السهو هل فيهما تكبير أو تسبيح؟ فقال: " لا، إنما هما سجدتان فقط، فإن كان الذي سها هو الإمام كبر إذا سجد، وإذا رفع رأسه ليعلم من خلفه أنه قد سها... " (2).
فإنه يدل على عدم التكبير للمنفرد وللإمام، فإن مفاده أنه فيه من جهة الإعلام لا من باب كونه من متعلقات سجدتي السهو، بل الظاهر منه عدم الاستحباب أيضا، فإن التكبير للإعلام بحسب الارتكاز غير واجب، إذ ليس الإعلام بحسب ما هو المتفاهم عرفا من الواجبات، فإثبات التكبير المستحب للإعلام ونفي التكبير مطلقا عن سجدتي السهو ظاهر في نفي الاستحباب، لكن لا يساعد ذلك نفي التشهد في الذيل أي قوله " ولا فيهما تشهد " مع قيام الدليل - كما يجئ إن شاء الله تعالى - على محبوبية التشهد، إلا أن يقال في معنى خبر عمار - الذي لا يخلو غير واحد من رواياته عن الاختلال -: إن الذيل راجع إلى نفي التشهد والتسبيح في سجدتي السهو الذي يأتي به الإمام في وسط الصلاة موافقا للعامة كما هو المستشعر من الخبر من حيث إعلام المأمومين، وأما الصدر الظاهر في عدم الاستحباب مربوط بأصل سجدتي السهو. والله العالم.
وكيف كان، فقد ظهر عدم الدليل على الاستحباب فكيف بالوجوب،