باب قوله تعالى: * (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) *، وقوله: * (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) *، وقوله: * (وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم) *.
قال: هو أمير المؤمنين (عليه السلام) (1).
تأويل قوله تعالى: * (فلا صدق ولا صلى) * يعني لا يصدق بولاية أمير المؤمنين (عليه السلام)، فراجع البحار (2).
وقوله تعالى: * (والذي جاء بالصدق وصدق به) * ففي روايات الخاصة والعامة أن الذي جاء بالصدق رسول الله (صلى الله عليه وآله) وصدق به علي بن أبي طالب، والروايات من طرق العامة كثيرة قريبة من التواتر، فراجع إحقاق الحق (3).
وكذا فيه (4) ذكر روايات كثيرة في أن الآية الشريفة: * (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون) * نزلت في علي (عليه السلام).
وفيه (5) روايات نزول قوله تعالى: * (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) * في علي بن أبي طالب (عليه السلام).
وكذا فيه (6) روايات نزول قوله تعالى: * (كذب بالصدق) * في ذم رد ما قال النبي (صلى الله عليه وآله) في علي (عليه السلام).
وكذا فيه (7) روايات نزول قوله تعالى: * (رجال صدقوا) * - الآية في حمزة وعبيدة بن الحارث فإنهم قضوا نحبهم وبقي علي (عليه السلام).
وسمى الله تعالى ستة نفر صديقا في القرآن: يوسف وإدريس وإبراهيم وإسماعيل صادق الوعد ومريم، * (والذي جاء بالصدق) * يعني محمدا، وصدق به يعني عليا، وشرحه في البحار (8).
وأما قوله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) * فقد