البحار (1).
ونقل عدة من صحفه ابن متويه إلى اللغة العربية، أوردها المجلسي في خاتمة كتاب الدعاء من البحار وهي تسع وعشرون صحيفة:
الأولى صحيفة الحمد: الحمد لله الذي ابتدأ خلقه بنعمته وأسبغ عليهم ظلال رحمته، ثم فرض عليهم شكر ما أدى إليهم ووفقهم بمنه لأداء ما فرض عليهم، ونهج لهم عن سبيل هدايته ما يستوجبون به واسع مغفرته، فبتوفيقه قام القائمون بطاعته، وبعصمته امتنع المؤمنون من معصيته - الخ.
الثانية: صحيفة الخلق: فاز يا أخنوخ (يعني إدريس) من عرفني، وهلك من أنكرني، عجبا لمن ضل عني وليس يخلو في شئ من الأوقات مني، كيف يخلو وأنا أقرب إليه من كل قريب - الخ.
الثالثة: صحيفة الرزق: يا أيها الإنسان انظر وتدبر واعقل وتفكر، هل لك رازق سواي يرزقك أو منعم غيري ينعم عليك، ألم أخرجك من ضيق مكانك في الرحم إلى أنواع من النعم - الخ.
الرابعة: صحيفة المعرفة: من عرف الخلق عرف الخالق، ومن عرف الرزق عرف الرازق، ومن عرف نفسه عرف ربه - الخ (2).
وهذه الصحيفة كانت عند السيد ابن طاووس ونقل عنه في كتابه سعد السعود على ما حكي عنه.
وانزل على إبراهيم عشرون صحيفة:
الخصال، معاني الأخبار: عن أبي ذر عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أنزل الله على إبراهيم عشرين صحيفة، قلت: يا رسول الله ما كانت صحف إبراهيم؟ قال: كانت أمثالا كلها، وكان فيها: أيها الملك المبتلى المغرور، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها إلى بعض ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم، فإني لا أردها وإن كانت من كافر، وعلى