____________________
قوله: " اي بلا واسطة في العروض ".
ان الجنس بالقياس إلى الفصل عرض عام، والفصل بالقياس إلى الجنس خاصة غير شاملة، مع أنها بالقياس إلى النوع من الذاتي، وهو غير المصطلح عند الطبيعيين من الموجود في الموضوع، حيث إنه ليس امرا نسبيا ولا يختلف بالإضافات، مع أن المعنى الأول يصدق على الجواهر أيضا كما أشرنا إليه، والمعنى الثاني يقابلها.
والوجه في ظهور ما ادعيناه أن عادتهم كانت مستقرة على ذكر موضوع العلم وتعريفه في فن المنطق، والظاهر إرادة المعنى المصطلح في هذا الفن ما لم تكن قرينة على خلافها، مع أن الأمور المبحوث عنها في الفنون غالبا ليست عوارض للموضوع إلا بهذا المعنى، ألا ترى أن الإلهيين يبحثون عن الماهيات اللاحقة للوجود بما هو موجود، وهي ليست أعراضا بالمعنى الثاني، وهكذا غيرهم لما سيأتي الإشارة إليه فيما بعد.
ثم الظاهر أنه ليس المراد بالذاتي (1) هنا ما هو المصطلح في باب الايساغوجي، لأنه مقابل للعرض فلا يوصف به، ولا ما هو المصطلح في كتاب البرهان من الاعراض المنتزعة عن ذات المعروض غير المتأخرة عنه بحسب الوجود، لعدم كون المبحوث عنه في العلوم غالبا ما يكون بالنسبة إلى الموضوع من هذا القبيل، بل ما يكون هذا الموضوع موضوعا له حقيقة عند العقل بما هو هو، بحيث لا يكون هو بما هو متبوع له عقلا وموضوع له محتاجا إلى حيثية
ان الجنس بالقياس إلى الفصل عرض عام، والفصل بالقياس إلى الجنس خاصة غير شاملة، مع أنها بالقياس إلى النوع من الذاتي، وهو غير المصطلح عند الطبيعيين من الموجود في الموضوع، حيث إنه ليس امرا نسبيا ولا يختلف بالإضافات، مع أن المعنى الأول يصدق على الجواهر أيضا كما أشرنا إليه، والمعنى الثاني يقابلها.
والوجه في ظهور ما ادعيناه أن عادتهم كانت مستقرة على ذكر موضوع العلم وتعريفه في فن المنطق، والظاهر إرادة المعنى المصطلح في هذا الفن ما لم تكن قرينة على خلافها، مع أن الأمور المبحوث عنها في الفنون غالبا ليست عوارض للموضوع إلا بهذا المعنى، ألا ترى أن الإلهيين يبحثون عن الماهيات اللاحقة للوجود بما هو موجود، وهي ليست أعراضا بالمعنى الثاني، وهكذا غيرهم لما سيأتي الإشارة إليه فيما بعد.
ثم الظاهر أنه ليس المراد بالذاتي (1) هنا ما هو المصطلح في باب الايساغوجي، لأنه مقابل للعرض فلا يوصف به، ولا ما هو المصطلح في كتاب البرهان من الاعراض المنتزعة عن ذات المعروض غير المتأخرة عنه بحسب الوجود، لعدم كون المبحوث عنه في العلوم غالبا ما يكون بالنسبة إلى الموضوع من هذا القبيل، بل ما يكون هذا الموضوع موضوعا له حقيقة عند العقل بما هو هو، بحيث لا يكون هو بما هو متبوع له عقلا وموضوع له محتاجا إلى حيثية