____________________
وبالثاني أن المراد ب (أتى) الاتيان على هذا الوجه لما تقدم من دليلنا فتأمل.
ثم قال: لو كان نائما صح وقوفه لسبق النية منه وعندي فيه اشكال على تقدير استمرار النوم من قبل الدخول إلى وقت الفوات أما الجمهور فجزموا بالصحة على هذا التقدير واختاره الشيخ على تردد واشكاله فيه (1).
لا يخفى أن عدم جزم المصنف بعدم الاجزاء يشعر بعدم اعتبار النية على الوجه المذكور ومقارنتها، كجوابه الثاني المتقدم واختيار الشيخ صريح في ذلك فيحتمل عدم وجوب النية على هذا الوجه عند المصنف أيضا بعد نقله الاجماع على وجوبها، فتأمل.
وفيه اشكال آخر، أنه كيف يصح منه العبادة في حال ليس بمكلف يقينا واتفاقا عقلا ونقلا وهذا لا يتم إلا أن يكون المقصود وجود الشخص الحي في ذلك المكان في ذلك الزمان فقط فيلزم صحته من المغمى عليه والسكران والمجنون أيضا إلا أن تفرق بينهم بالاجماع ونحوه، وقد مضى مثل هذا البحث في صوم النائم، فتذكر، فتأمل.
ودلت على عدم الصحة من السكران مكاتبة أبي علي بن راشد قال:
كتبت إليه أسأله عن رجل محرم سكر وشهد المناسك وهو سكران أيتم حجته على سكره؟ فكتب عليه السلام لا يتم حجه (2).
وفي الطريق (3) محمد بن عيسى ولا يضر، وأبو علي مشكور ممدوح ووكيل.
ثم قال: لو كان نائما صح وقوفه لسبق النية منه وعندي فيه اشكال على تقدير استمرار النوم من قبل الدخول إلى وقت الفوات أما الجمهور فجزموا بالصحة على هذا التقدير واختاره الشيخ على تردد واشكاله فيه (1).
لا يخفى أن عدم جزم المصنف بعدم الاجزاء يشعر بعدم اعتبار النية على الوجه المذكور ومقارنتها، كجوابه الثاني المتقدم واختيار الشيخ صريح في ذلك فيحتمل عدم وجوب النية على هذا الوجه عند المصنف أيضا بعد نقله الاجماع على وجوبها، فتأمل.
وفيه اشكال آخر، أنه كيف يصح منه العبادة في حال ليس بمكلف يقينا واتفاقا عقلا ونقلا وهذا لا يتم إلا أن يكون المقصود وجود الشخص الحي في ذلك المكان في ذلك الزمان فقط فيلزم صحته من المغمى عليه والسكران والمجنون أيضا إلا أن تفرق بينهم بالاجماع ونحوه، وقد مضى مثل هذا البحث في صوم النائم، فتذكر، فتأمل.
ودلت على عدم الصحة من السكران مكاتبة أبي علي بن راشد قال:
كتبت إليه أسأله عن رجل محرم سكر وشهد المناسك وهو سكران أيتم حجته على سكره؟ فكتب عليه السلام لا يتم حجه (2).
وفي الطريق (3) محمد بن عيسى ولا يضر، وأبو علي مشكور ممدوح ووكيل.