____________________
ثوابهم بكثرة مشقتهم حتى يظهر الله بإمامهم: والفرق بين الخلاف للحق وبين الشرك، وكذا سكوت الأصحاب عن ذلك مع ذكرهم الفروعات الكثيرة، إلا ما نقل عن الشهيد مجملا، مع عدم محله وسنده.
دليل (1) عدم وجوب المهاجرة عن بلاد المخالف، كالمهاجرة عن بلاد الشرك.
وهذا يؤذن بالفرق بين المخالف والمشرك، وعدم اتحاد الحكم فيهما، مثل عدم نجاسة المخالف، ولهذا قيل بغسلهم وتكفينهم ودفنهم في مقابر المسلمين والصلاة عليهم بخلاف المشركين.
وبالجملة يظهر بالتتبع عدم اتحادهم وهو ظاهر، وليس هذا محل الذكر، فإن المقصود هنا غير ذلك.
قوله: (ويستحب المرابطة الخ) قال في المنتهى: الرباط فيه فضل كثيرو ثواب جزيل، ومعناه: الإقامة عند الثغر، لحفظ المسلمين. وأصله من رباط الخيل، لأن هؤلاء يربطون خيولهم كل قوم بعد آخرين، فسمى المقام بالثغر رباطا، وإن لم يكن خيل.
وفضله متفق عليه: روى سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: رباط يوم وليلة (في سبيل الله - المنتهى) خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان (2).
دليل (1) عدم وجوب المهاجرة عن بلاد المخالف، كالمهاجرة عن بلاد الشرك.
وهذا يؤذن بالفرق بين المخالف والمشرك، وعدم اتحاد الحكم فيهما، مثل عدم نجاسة المخالف، ولهذا قيل بغسلهم وتكفينهم ودفنهم في مقابر المسلمين والصلاة عليهم بخلاف المشركين.
وبالجملة يظهر بالتتبع عدم اتحادهم وهو ظاهر، وليس هذا محل الذكر، فإن المقصود هنا غير ذلك.
قوله: (ويستحب المرابطة الخ) قال في المنتهى: الرباط فيه فضل كثيرو ثواب جزيل، ومعناه: الإقامة عند الثغر، لحفظ المسلمين. وأصله من رباط الخيل، لأن هؤلاء يربطون خيولهم كل قوم بعد آخرين، فسمى المقام بالثغر رباطا، وإن لم يكن خيل.
وفضله متفق عليه: روى سلمان رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: رباط يوم وليلة (في سبيل الله - المنتهى) خير من صيام شهر وقيامه وإن مات جرى عليه عمله الذي كان يعمله وأجري عليه رزقه وأمن الفتان (2).