يدر أحد من خلق الله ماله من الأجر في الآخرة، لا ملك مقرب، ولا نبي مرسل إلا الله رب العالمين (1).
المحاسن: قال أبو جعفر (عليه السلام) لسدير: يا سدير! تعتق كل يوم نسمة؟ قلت: لا.
قال: كل شهر؟ قلت: لا. قال: كل سنة؟ قلت: لا. قال: سبحان الله أما تأخذ بيد واحد من شيعتنا فتدخله إلى بيتك فتطعمه شبعة؟ فوالله لذلك أفضل من عتق رقبة من ولد إسماعيل (2).
المحاسن: أبي، عن سعدان، عن حسين بن نعيم قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام):
الأخ لي أدخله في منزلي، فأطعمه طعامي، وأخدمه أهلي وخادمي، أينا أعظم منة على صاحبه؟ قال: هو عليك أعظم منة. قلت: جعلت فداك أدخله منزلي وأطعمه طعامي وأخدمه بنفسي ويخدمه أهلي وخادمي، ويكون أعظم منة علي مني عليه؟
قال: نعم! لأنه يسوق عليك الرزق، ويحمل عنك الذنوب.
أقول: قد تظافرت الروايات في أن إطعام رجل مؤمن يعد عتق نسمة، أو أحب منه (3).
المحاسن: عن الصادق (عليه السلام): من أطعم ثلاثة من المسلمين غفر الله له (4).
نوادر الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أهون أهل النار عذابا ابن جذعان.
فقيل: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وما بال ابن جذعان أهون أهل النار عذابا؟ قال: إنه كان يطعم الطعام (5).
علل الشرائع: عن جابر الأنصاري قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: ما اتخذ الله إبراهيم خليلا إلا لإطعامه الطعام، وصلاته بالليل والناس نيام (6).