كنز جامع الفوائد وتأويل الآيات الظاهرة معا: عن داود الرقي، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قوله تعالى: * (الشمس والقمر بحسبان) * قال: يا داود! سألت عن أمر فاكتف بما يرد عليك، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، ثم أن الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا، وهتك حرمتنا، وظلمنا حقنا، فقال: هما في عذابي - الخبر (1). وتقدم في " رحم ": تفسير هذه الآيات.
فظهر مما ذكرنا أن الشمس والقمر بمعنى ظاهره خلقان مطيعان مؤمنان، كما سأل ابن سلام عن النبي (صلى الله عليه وآله): أهما مؤمنان أم كافران؟ فقال: بل مؤمنان طائعان لله عز وجل مسخرات تحت قهر المشية - الخبر (2).
وتقدم في " دبب ": أن الشمس الطالعة من مغربها في آخر الزمان صاحب الزمان صلوات الله عليه.
تشبيه ولي العصر (عليه السلام) بالشمس خلف السحاب في البحار (3).
الروايات في أن علة عدم استواء الشمس والقمر في الضياء والنور، لعرفان الليل من النهار، كما في البحار (4).
باب فيه انكساف الشمس والقمر لشهادة الحسين (عليه السلام) (5).
وفي فلاح السائل (6) في تعقيب صلاة المغرب تدعو به فاطمة الزهراء (عليها السلام)، في وصف يوم القيامة: اللهم إذا دنت الشمس من الجماجم فكان بينها وبين الجماجم مقدار ميل، وزيد في حرها حر عشر سنين فإنا نسألك أن تظلنا بالغمام الدعاء. ونقله في البحار (7).