وعن بعض الزيارات: " السلام على الشموس الأتقياء " وعلى ذلك يؤول النبوي (صلى الله عليه وآله): من فقد الشمس فليتمسك بالقمر، ومن فقد القمر فليتمسك بالفرقدين، فإن الشمس رسول الله (صلى الله عليه وآله)، ومن فقده فليتمسك بالقمر وهو أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومن فقده فعليه بالفرقدين الحسن والحسين (عليهما السلام) (1). ومن طريق العامة إحقاق الحق (2). وكتاب شواهد التنزيل للحافظ أبي القاسم الحسكاني الحنفي (3).
وقال تعالى: * (إذا الشمس كورت) * يعني: ذهب نورها وضيائها فتكون حارة بلا نور، فجمع الشمس والقمر فيجعلان في جهنم، وذلك قوله تعالى: * (الشمس والقمر بحسبان) * يعني: يعذبان، ويدل على ذلك ما في البحار (4).
تفسير علي بن إبراهيم: أبي، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) إلى أن قال: قلت: * (الشمس والقمر بحسبان) *؟ قال: هما بعذاب الله.
قلت: الشمس والقمر يعذبان؟ قال: سألت عن شئ فأيقنه، (فأتقنه هو الظاهر، كما في موضع آخر)، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، يجريان بأمره، مطيعان له، ضوئهما من نور عرشه، وحرهما من جهنم، فإذا كانت القيامة عاد إلى العرش نورهما، وعاد إلى النار حرهما، فلا يكون شمس ولا قمر وإنما عناهما لعنهما الله، أوليس قد روى الناس أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: الشمس والقمر نوران في النار؟
قلت: بلى، قال: أما سمعت قول الناس فلان وفلان شمس هذه الأمة، ونورهما، فهما في النار، والله ما عنى غيرهما - الخ (5).