بما عندك، وإذا دعوته فتكلف له (1).
وتقدم في " اكل " و " شبع " و " طعم " ما يتعلق بذلك، وفي " دهن ": ثواب تدهين الضيف.
أمالي الطوسي: عن مجاهد: نزل ضيف برجل من الأنصار فأبطأ الأنصاري على أهله فجاء فقال: ما عشيتم ضيفي، والله لا أطعم عشاءكم. فحلفت المرأة وبعدها الضيف أن لا يطعما في الليلة، فقال الأنصاري: يبيت الليلة ضيفي بغير عشاء قربوا طعامكم، فأكل وأكلوا معه فلما أصبح غدا على رسول الله فأخبره بأمره، فقال رسول الله: أطعت وعصيت الشيطان (2).
المحاسن: النبوي (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء إثما أن يستقل ما يقرب إلى إخوانه، وكفى بالقوم إثما أن يستقلوا ما يقربه إليهم أخوهم (3).
المحاسن: عن صفوان قال: جاءني عبد الله بن سنان قال: هل عندك شئ؟
قلت: نعم، بعثت ابني وأعطيته درهما يشتري به لحما وبيضا. فقال: أين أرسلت ابنك؟ فخبرته، فقال: رده رده عندك خل؟ عندك زيت؟ قلت: نعم، قال: فهاته فإني سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: هلك لامرئ احتقر لأخيه ما حضره، هلك لامرئ احتقر من أخيه ما قدم إليه (4).
بيان: هلك بالضم والسكون كقفل مصدر بمعنى الهلاك والفناء والموت، وتقدم في " خلل " ما يتعلق بذلك.
من كلام شيخنا البهائي في شرح الأربعين في إكرام الضيف ومن جملة إكرامه تعجيل الطعام وطلاقة الوجه والبشاشة وحسن الحديث معه حال المواكلة، ومشايعته إلى باب الدار وأمثال ذلك. وقد عد من جملة إكرام الضيف تقديم الفاكهة إليه قبل الطعام لأنه أوفق بالطب وأبعد عن الضرر كما قدمها سبحانه في قوله عز وجل: * (وفاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون) *. إنتهى، مضافا