وقال تعالى: * (واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين) * ففي الروايات أن الصبر هو الصوم فإذا نزلت شدة أو نازلة فليصم، فراجع البحار (1).
وفي الرواية الواردة في معرفة الإمام بالنورانية، قال سلمان: قلت: يا أخا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومن أقام الصلاة أقام ولايتك؟ قال: نعم يا سلمان، تصديق ذلك قوله تعالى في الكتاب العزيز: * (واستعينوا بالصبر والصلاة) * - الآية. فالصبر رسول الله (صلى الله عليه وآله)، والصلاة إقامة ولايتي، فمنها قال الله تعالى: * (وإنها لكبيرة) * ولم يقل وإنهما لكبيرة، لأن الولاية كبيرة حملها إلا على الخاشعين، والخاشعون هم الشيعة المستبصرون - الخ (2).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): في هذه الآية: * (واستعينوا بالصبر والصلاة) * بالصبر عن الحرام على تأدية الأمانات، وبالصبر عن الرئاسات الباطلة على الاعتراف لمحمد بنبوته، ولعلي بوصيته (بوصيه - خ ل) واستعينوا بالصبر على خدمتهما - إلى أن قال: - واستعينوا أيضا بالصلوات الخمس، وبالصلاة على محمد وآله الطيبين مع الانقياد لأوامرهم والإيمان بسرهم وعلانيتهم وترك معارضتهم بلم وكيف - الخبر (3).
تفسير الصبر الجميل في الآية الكريمة بصبر ليس فيه شكوى إلى الناس، كما في الروايات الشريفة، فراجع البحار (4).
وفي رواية قال: وما في الشكوى من الفرج، فإنما هو يحزن صديقك ويفرح عدوك (5).