يولد له ولد، فأمره أن يرفع صوته بالأذان في منزله قال: ففعلت فأذهب الله عني سقمي وكثر ولدي. قال محمد بن راشد: وكنت دائم العلة ما أنفك منها في نفسي وجماعة خدمي، فلما سمعت ذلك من هشام عملت به فأذهب الله عني وعن عيالي العلل (1).
فصل:
وروى ابن بابويه في الصحيح، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال:
(إن أدنى ما يجزي من الأذان أن يفتتح الليل بأذان وإقامة، ويفتتح النهار بأذان وإقامة، ويجزيك في سائر الصلوات إقامة بغير أذان) (2).
وروى الشيخ، عن عمار الساباطي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: (لا بد للمريض أن يؤذن ويقيم إذا أراد الصلاة ولو في نفسه إن لم يقدر على أن يتكلم به) سئل: فإن كان شديد الوجع؟ قال: (لا بد من أن يؤذن ويقيم، لأنه لا صلاة إلا بأذان وإقامة) (3) وهذا دليل على شدة اعتناء الشارع بهما لا إنهما واجبان، لما قدمناه أولا.
فصل:
روى ابن بابويه قال: لما قبض رسول الله صلى الله عليه وآله امتنع بلال من الأذان وقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وإن فاطمة عليها السلام قالت ذات يوم: إني أشتهي أسمع صوت مؤذن أبي عليه السلام بالأذان، فبلغ ذلك بلالا، فأخذ في الأذان، فلما قال: الله أكبر، الله أكبر، ذكرت أباها وأيامه فلم تتمالك من البكاء، فلما بلغ إلى قوله: إشهد أن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله