يقطع كلامه إن كان متكلما، وإن كان يقرأ القرآن فالأفضل له أن يقطع القرآن ويقول كما يقول المؤذن، عملا بعموم الخبر (1).
ولو دخل المسجد والمؤذن يؤذن ترك صلاة التحية إلى فراغ المؤذن استحبابا، ليجمع (2) بين المندوبين.
فصل:
قال الشيخ في المبسوط: ولو قاله في الصلاة لم تبطل صلاته إلا في قوله: حي على الصلاة، فإنه متى قال ذلك مع إلى العلم بأنه لا يجوز فسدت صلاته، لأنه ليس بتحميد ولا تكبير بل هو كلام الآدميين، فإن قال بدلا من ذلك، لا حول ولا قوة إلا بالله، لم تبطل صلاته.
فصل:
قال أيضا: روي أنه إذا قال: أشهد أن لا إله إلا الله، يستحب أن يقول: وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا، وبالأئمة الطاهرين أئمة. ثم يقول: اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه المقام المحمود الذي وعدته، وارزقني شفاعته يوم القيامة. ويقول عند أذان المغرب: اللهم هذا إقبال ليلك وأدبار نهارك وأصوات دعاتك فاغفر لي (3).
قال ابن بابويه: وقال الصادق عليه السلام، من قال حين يسمع أذان الصبح:
اللهم إني أسألك بإقبال نهارك وإدبار ليلك وحضور صلواتك وأصوات دعاتك أن تتوب علي إنك أنت التواب الرحيم. وقال مثل ذلك حين يسمع أذان المغرب، ثم