ونحوه روي في الصحيح، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام (1).
وروى ابن بابويه، عن عبد الله بن علي (2) قال: حملت متاعي من البصرة إلى مصر فقدمتها، فبينا أنا في بعض الطريق إذا أنا بشيخ طويل، شديد الأدمة (3)، أبيض الرأس واللحية، عليه طمران أحدهما أسود والآخر أبيض، فقلت: من هذا؟ فقالوا:
هذا بلال مولى رسول الله صلى الله عليه وآله، فأخذت ألواحي فأتيته فسلمت عليه، فقلت: السلام عليك أيها الشيخ، فقال: وعليك السلام، قلت؟ يرحمك الله حدثني بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: وما يدريك من أنا، فقلت: أنت بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: فبكى وبكيت حتى اجتمع الناس علينا ونحن نبكي، قال: ثم قال: يا غلام من أي البلاد أنت؟ قلت: من أهل العراق، قال: بخ بخ، فمكث ساعة، ثم قال: أكتب يا أخا أهل العراق: بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (المؤذنون أمناء المؤمنين على صلاتهم، وصومهم، ولحومهم، ودمائهم لا يسألون الله شيئا إلا أعطاهم، ولا يشفعون في شئ إلا شفعوا) قلت: زدني يرحمك الله، قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (من أذن أربعين عاما محتسبا بعثه الله تعالى يوم القيامة وله عمل أربعين صديقا عملا مبرورا متقبلا) قلت: زدني رحمك الله، قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: (من أذن عشرين عاما بعثه الله يوم القيامة وله من النور مثل نور السماء) قلت: زدني رحمك الله، قال: أكتب بسم الله الرحمن الرحيم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: