(صلاة النهار ست عشرة ركعة، ثمان إذا زالت الشمس، وثمان بعد الظهر، وأربع ركعات بعد المغرب، يا حارث لا تدعهن في سفر ولا حضر، وركعتان بعد العشاء الآخرة كان أبي يصليهما وهو قاعد، وأنا أصليهما وأنا قائم، وكان يصلي رسول الله صلى الله عليه وآله ثلاث عشرة ركعة من الليل) (1).
احتج الشافعي (2) بما روى ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال:
(رحم الله امرأ صلى قبل العصر أربعا) (3).
وعن عائشة لما سئلت عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله، فقالت: كان يصلي في بيته قبل الظهر أربعا، ثم يخرج فيصلي، ثم يدخل فيصلي ركعتين وكان يصلي المغرب، ثم يدخل فيصلي ركعتين، ثم يصلي بالناس العشاء ويدخل بيتي فيصلي ركعتين (4).
احتج أحمد (5) بما رواه ابن عمر قال: حفظت عن النبي صلى الله عليه وآله عشر ركعات، ركعتين قبل الظهر، وركعتين بعدها، وركعتين بعد المغرب في بيته، وركعتين بعد العشاء في بيته، وركعتين قبل الصبح (6). ومثله روت عائشة (7).
والجواب: إن هذه الأحاديث متعارضة، إذ ابن عمر قد روى حديثين غير متفقين