____________________
ورواية محمد بن مسلم (فيه أيضا) عن أبي جعفر عليه السلام قال: لا ينبغي للرجل أن يقيم بمكة سنة قلت: كيف يصنع؟ قال: يتحول عنها ولا ينبغي لأحد أن يرفع البناء (بناء خ ل) فوق (بناء ظ) الكعبة (1).
فهذه تدل على الكراهة سنة دون الأقل لو خرج عنها زمانا يعتد به ثم عاد وهكذا دائما يخرج عن الكراهة على تقديرها فتأمل ولعدم الكراهة سنة بل سنتين وثلثا مؤيد سيجئ في شرح قوله: والطواف للمجاور أفضل.
ورواية داود الرقي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك إلى الرجوع (2).
وهذه أيضا تدل على الكراهة في الجملة وعلة أخرى لها فلو كان الشوق دائما لم يكره.
وهذه مع عدم الصحة ليست بصريحة في الكراهة مطلقا فلا تعارض الأخبار الكثيرة الصريحة في الثواب العظيم للكون بها كما تقدم وسيجئ.
ويمكن حملها على الكراهة بمعنى أن الرواح والمجئ إليها أفضل من المجاورة للعلة المتقدمة وللمشقة الموجبة لأفضلية العبادة وهو معلوم عقلا ونقلا وموجود في الرواية الآتية أيضا في آخر رواية أبي جعفر عليه الصلاة والسلام جمعا بين الأدلة وقد صرح به في الرواية الآتية ويمكن حمل كلام الأصحاب المشهور بالكراهة عليه لما مر وهذا وجه حسن للجمع بين الأخبار.
ويحتمل الكراهة للحاج الذين سبب لتضيق أهل مكة في المعاش والمكان والذين يضرون بحال أهلها وأهلهم وحالهم في أوطانهم.
فهذه تدل على الكراهة سنة دون الأقل لو خرج عنها زمانا يعتد به ثم عاد وهكذا دائما يخرج عن الكراهة على تقديرها فتأمل ولعدم الكراهة سنة بل سنتين وثلثا مؤيد سيجئ في شرح قوله: والطواف للمجاور أفضل.
ورواية داود الرقي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا فرغت من نسكك فارجع فإنه أشوق لك إلى الرجوع (2).
وهذه أيضا تدل على الكراهة في الجملة وعلة أخرى لها فلو كان الشوق دائما لم يكره.
وهذه مع عدم الصحة ليست بصريحة في الكراهة مطلقا فلا تعارض الأخبار الكثيرة الصريحة في الثواب العظيم للكون بها كما تقدم وسيجئ.
ويمكن حملها على الكراهة بمعنى أن الرواح والمجئ إليها أفضل من المجاورة للعلة المتقدمة وللمشقة الموجبة لأفضلية العبادة وهو معلوم عقلا ونقلا وموجود في الرواية الآتية أيضا في آخر رواية أبي جعفر عليه الصلاة والسلام جمعا بين الأدلة وقد صرح به في الرواية الآتية ويمكن حمل كلام الأصحاب المشهور بالكراهة عليه لما مر وهذا وجه حسن للجمع بين الأخبار.
ويحتمل الكراهة للحاج الذين سبب لتضيق أهل مكة في المعاش والمكان والذين يضرون بحال أهلها وأهلهم وحالهم في أوطانهم.