وعن الصادق (عليه السلام) أنه كره القيام عن الطعام، ويقول: دعوهم يعني العبيد حتى يأكلوا (1).
في أن حد الطعام أن يأكل مما بين يديه، ولا يتناول من قدام الآخر شيئا (2).
تحف العقول: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا كميل! إذا أكلت الطعام فسم باسم الذي لا يضر مع اسمه، وفيه شفاء من كل الأسواء. يا كميل! واكل بالطعام ولا تبخل عليه، فإنك لن ترزق الناس شيئا، والله يجزل لك من الثواب بذلك، وأحسن عليه خلقك، وأبسط جليسك، ولا تنهر خادمك. يا كميل! إذا أكلت فطول أكلك ليستوفي من معك، ويرزق منه غيرك. يا كميل! إذا استوفيت طعامك فاحمد الله على ما رزقك، وارفع بذلك صوتك يحمده سواك، فيعظم بذلك أجرك. يا كميل!
لا توقرن معدتك طعاما، ودع فيها للماء موضعا، وللريح مجالا، ولا ترفع يدك من الطعام إلا وأنت تشتهيه، فإن فعلت ذلك فأنت تستمرئه، فإن صحة الجسم من قلة الطعام وقلة الماء (3).
أمالي الصدوق: في خبر المناهي عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: لا يبيتن أحدكم ويده غمرة، فإن فعل فأصابه لمم الشيطان، لا يلومن إلا نفسه (4). وتمامه (5). وفيه: ونهى عن إجابة الفاسقين إلى طعامهم (6).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام): بالإسناد إلى دارم، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إغسلوا صبيانكم من الغمر، فإن الشيطان يشم الغمر فيفزع الصبي في رقاده، ويتأذى به الكاتبان (7). علل الشرائع: بسنده مثله (8). الأربعمائة مثله، كما في البحار (9).