عن مخافته وانقمعت الأرباب لربوبيته تباركت يا محصي قطر المطر و ورق الشجر ومحيي أجساد الموتى للحشر سبحانك يا ذا الجلال والاكرام ما فعلت بالغريب الفقير إذا اتاك مستجيرا مستغيثا ما فعلت بمن أناخ بفنائك وتعرض لرضاك وغدا إليك فحثا بين يديك يشكو إليك ما لا يخفى عليك فلا يكونن يا رب حظي من دعائي الحرمان ولا نصيبي مما أرجو من منك الخذلان يامن لم يزل ولا يزال ولا يزول كما لم يزل قائما على كل نفس بما كسبت يامن جعل أيام الدنيا تزول وشهورها تحول وسنيها تدور وأنت الدائم لا تبليك الأزمان ولا تغيرك الدهور يامن كل يوم عنده جديد وكل رزق عنده عتيد للضعيف والقوى والشديد قسمت الأرزاق بين الخلائق فسويت بين الذرة والعصفور اللهم إذا ضاق المقام بالناس فنعوذ بك في ضيق المقام اللهم إذا طال يوم القيمة على المجرمين فقصر طول ذلك اليوم علينا كما بين الصلاة إلى الصلاة اللهم إذا دنت الشمس من الجماجم فكان بينها وبين الجماجم مقدار ميل وزيد في حرها حر عشر سنين فانا نسئلك ان تظلنا بالغمام وتنصب لنا المنابر والكراسي نجلس عليها والناس ينطلقون في المقام آمين رب العالمين أسئلك اللهم بحق هذه المحامد إلا غفرت لي وتجاوزت عنى وألبستني العافية في بدني ورزقتني السلامة في ديني فانى أسئلك وانا واثق بإجابتك إياي في مسئلتي وأدعوك وانا عالم باستماعك دعوتي فاستمع دعائي ولا تقطع رجائي ولا ترد ثنائي ولا تخيب دعائي انا محتاج إلى رضوانك وفقير إلى غفرانك أسئلك ولا آيس من رحمتك وأدعوك وانا غير محترز من سخطك رب فاستجب لي وامنن على بعفوك توفني مسلما والحقني بالصالحين رب لا تمنعني فضلك يا منان ولا تكلني إلى
(٢٣٩)