لرفع الدرجات، فكذلك المصائب (1). تفسير القمي: مثله (2).
وفي الروايات أن مولانا علي بن الحسين صلوات الله عليه مع أهل البيت لما ادخلوا على يزيد قال يزيد العنيد: يا علي بن الحسين * (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) *! فقال علي بن الحسين (عليه السلام): كلا ما هذه فينا نزلت، وإنما نزلت فينا * (ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرئها إن ذلك على الله يسير لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتيكم) *، فنحن الذين لا نأسى على ما فاتنا من أمر الدنيا، ولا نفرح بما أوتينا، فراجع البحار (3)، كلمات الطبرسي في هذه الآية (4).
وعن الأصبغ قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: أحدثكم بحديث ينبغي لكل مسلم أن يعيه، ثم أقبل علينا فقال: ما عاقب الله عبدا مؤمنا في هذه الدنيا، إلا كان أجود وأمجد من أن يعود في عقابه يوم القيامة، ولا ستر الله على عبد مؤمن في هذه الدنيا وعفى عنه إلا كان أجود وأمجد وأكرم من أن يعود في عفوه (" في عقوبته "، كذا في تفسير القمي) يوم القيامة، ثم قال: وقد يبتلي الله المؤمن بالبلية في بدنه أو ماله أو ولده أو أهله، وتلا هذه الآية: * (ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) * وضم يده ثلاث مرات ويقول: ويعفو عن كثيره (5). تفسير القمي: مسندا عنه مثله معنى (6).
وتقدم في " سلم " في ترجمة سلمان: رواية في أنه لا تصاب مصيبة إلا بذنب.
في أن قوله تعالى: * (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) * - الآية نزل في حق مولانا أمير المؤمنين