باب صوم الثلاثة الأيام في كل شهر، وأيام البيض، وصوم الأنبياء (1).
تقدم في " سلم ": أن سلمان قال: أنا أصوم الدهر ومراده أنه يصوم ثلاثة أيام في كل شهر، واستدلاله بقوله تعالى: * (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها) * وتصديق الرسول (صلى الله عليه وآله) إياه، واستدلال مولانا الصادق (عليه السلام) لذلك بذلك (2). ويدل على ذلك أيضا روايات مذكورة في هذا الباب.
ثواب الأعمال، الخصال: عن الأحول، عن أبي عبد الله صلوات الله عليه أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل عن صوم خميسين بينهما أربعاء فقال: أما الخميس فيوم تعرض فيه الأعمال وأما الأربعاء فيوم خلقت فيه النار، وأما الصوم فجنة (3).
علل الشرائع: عن إسحاق، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنما يصام يوم الأربعاء لأنه لم يعذب الله عز وجل أمة فيما مضى إلا يوم الأربعاء وسط الشهر فيستحب أن يصام ذلك اليوم. المحاسن: مثله (4). وسائر الروايات في صوم ثلاثة أيام في كل شهر في البحار (5).
وأما بدل الصوم فالصدقة بمد من طعام في السفر، كما في البحار (6).
وصدقة درهم أفضل من صيام يوم كما قاله الصادق (عليه السلام) لمن يشتد عليه الصوم (7).
الدروع: عن مولانا الصادق صلوات الله عليه أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان أول ما بعث يصوم حتى يقال: لا يفطر ويفطر حتى يقال: لا يصوم، ثم ترك ذلك وصام يوما وأفطر يوما وهو صوم داود.
ومن كتاب الصيام عن الصادق (عليه السلام) أن رجلا سأل النبي (صلى الله عليه وآله) عن الصوم