النبوي (صلى الله عليه وآله): أعظم الناس قدرا من ترك ما لا يعنيه (1).
الخصال: عن أبي الربيع الشامي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ما عبد الله بشئ أفضل من الصمت، والمشي إلى بيته (2).
النبوي (صلى الله عليه وآله): عليك بطول الصمت فإنه مطردة للشيطان، وعون لك على أمر دينك (3).
وفي وصايا أمير المؤمنين (عليه السلام): ألزم الصمت، تسلم (4).
ومن وصاياه (عليه السلام): أوصيك يا بني بالصلاة عند وقتها، والزكاة في أهلها عند محلها، والصمت عند الشبهة - الخبر (5).
الكافي: عن مولانا الرضا صلوات الله عليه: إن الرجل إذا تعبد في بني إسرائيل لم يعد عابدا، حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين (6).
قال المجلسي: " صمت قبل ذلك " أي عما لا ينبغي، وتلك المدة ليصير الصمت ملكة له، ثم كان يشتغل بالعبادة والاجتهاد فيها لتقع العبادة صافية خالية من المفاسد، ويحتمل أن يكون الصمت في تلك المدة للتفكر في المعارف اليقينية والعلوم الدينية، حتى يكمل في العلم ويستحق لتعليم العباد وإرشادهم، وتكميل نفسه بالأعمال الصالحة، فيأمن عن الخطأ والخطل في القول والعمل، ثم يشرع في أنواع العبادات التي منها هداية الخلق وتعليمهم وتكميلهم، كما مر عن أمير المؤمنين (عليه السلام): كل سكوت ليس فيه فكرة فهو سهو، وقال الكاظم (عليه السلام): دليل العقل التفكر ودليل التفكر الصمت، ومثله كثير - الخ (7).
معاني الأخبار: النبوي (صلى الله عليه وآله): قال جبرئيل في صفة الزاهد: ويتحرج من