مستدرك سفينة البحار - الشيخ علي النمازي الشاهرودي - ج ٦ - الصفحة ٣٧١
الجنة. إنتهى (1). ورواه في البحار باب فضائلها عنه (عليه السلام) مثله إلا أنه فيه: ألحقه بي حيث كنت - الخ (2).
الروايات في تفسير قوله تعالى: * (إن الله وملائكته يصلون على النبي) * قال الإمام (عليه السلام): صلاة الله رحمة من الله، وصلاة ملائكته تزكية منهم له، وصلاة المؤمنين دعاء منهم له (3).
ومن كتاب ابن خالويه وغيره ما ملخصه: الصلاة على تسعة معان:
الأول: الصلاة المعروفة بالركوع والسجود، الثاني: الدعاء ومنه قوله تعالى:
* (وصل عليهم) * ومنه صلاة الميت، الثالث: الرحمة التي هي صلاة الله، وعن الشيخ مقداد أنها الرضوان تخلصا من التكرار في قوله: * (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) *، وقال ابن خالويه: العطف لاختلاف اللفظين، الرابع: التبريك كقوله: * (إن الله وملائكته يصلون على النبي) * أي يباركون عليه، الخامس: الغفران كقوله تعالى: * (أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة) *، وعن ابن عباس في هذه الآية: الصلاة من الله هي المغفرة والرحمة، وتحقيق سبيل الهدى، السادس: الدين والمذهب، كما في قوله حكاية عن قوم شعيب: * (أصلواتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا) * أي دينك، السابع: الإصلاح والتسوية قال الجوهري: صليت العصاء بالنار إذا لينتها وقومتها، وصليت الرجل نارا أدخلته فيها، الثامن: بيت النصارى ومنه قوله تعالى: * (لهدمت صوامع وبيع وصلوات) *، التاسع: إحدى صلوي الدابة طرفي الذنب من يمين وشمال (4).
أقول: ووردت الصلاة أيضا في القرآن بمعنى الأول وبمعنى الولاية وبمعنى الصلوات.
كيفية الصلاة على مذهب أبي حنيفة في مجلس السلطان محمود، مذكورة في

(١) مجمع النورين ص ٣١.
(2) ط كمباني ج 10 / 17، وجديد ج 43 / 55.
(3) جديد ج 94 / 58 و 55 و 71.
(4) ط كمباني ج 18 كتاب الصلاة ص 802، وجديد ج 90 / 125.
(٣٧١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 366 367 368 369 370 371 372 373 374 375 376 ... » »»
الفهرست