معاني الأخبار: عن أبي عبد الله (عليه السلام): من شكى إلى مؤمن فقد شكى إلى الله عز وجل، ومن شكى إلى مخالف فقد شكى الله عز وجل، ونحوه غيره (1).
في رواية الأربعمائة: إذا ضاق المسلم فلا يشكون ربه عز وجل، ويشكو إلى ربه الذي بيده مقاليد الأمور وتدبيرها (2).
باب ذم الشكاية من الله (3). وتقدم في " شكر ": ذم الشكاية.
الكافي: عن محمد بن أحمد بن أبي محمود، عن أبيه رفعه، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن يوسف لما أن كان في السجن شكا إلى ربه عز وجل أكل الخبز وحده، وسأل إداما يأتدم به، وقد كان كثر عنده قطع الخبز اليابس، فأمره أن يأخذ الخبز، ويجعله في إجانة، ويصب عليه الماء والملح، فصار مريا، وجعل يأتدم به (4).
تنبيه الخاطر: الأحنف: شكوت إلى عمي صعصعة وجعا في بطني، فنهرني ثم قال: يا ابن أخي إذا نزل بك شئ فلا تشكه إلى أحد، فإن الناس رجلان: صديق تسوؤه وعدو تسره، والذي بك لا تشكه إلى مخلوق مثلك لا يقدر على دفع مثله عن نفسه، ولكن إلى من ابتلاك به، فهو قادر أن يفرج عنك، يا ابن أخي إحدى عيني هاتين ما أبصر بها سهلا ولا جبلا منذ أربعين سنة، وما اطلع على ذلك امرأتي ولا أحد من أهلي (5)!
شكاية الموالي إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) من سوء معاملة العرب معهم، فقال:
اتجروا بارك الله لكم (6).
باب ما وقع على فاطمة الزهراء (عليها السلام) من الظلم، وشكايتها في مرضها إلى