سؤال أبي حنيفة عنه (عليه السلام) وهو صبي يدرج، فقال: يا غلام أين يضع الغريب في بلدكم؟ فقال: يتوارى خلف الجدار، ويتوقى أعين الجار، وشطوط الأنهار، ومسقط الثمار، ولا يستقبل القبلة، ولا يستدبرها فحينئذ يضع حيث يشاء.
ثم قال: يا غلام ممن المعصية؟ قال: يا شيخ لا تخلو من ثلاث: إما أن تكون من الله وليس من العبد شئ، فليس للحكيم أن يأخذ عبده بما لم يفعله. وإما أن تكون من العبد ومن الله والله أقوى الشريكين، فليس للشريك الأكبر أن يأخذ الشريك الأصغر بذنبه. وإما أن تكون من العبد وليس من الله شئ، فإن شاء عفى وإن شاء عاقب - الخ (1).
إعلام الورى، الإرشاد: عن يعقوب السراج قال: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو واقف على رأس أبي الحسن موسى (عليه السلام) وهو في المهد فجعل يساره طويلا فجلست حتى فرغ، فقمت إليه فقال: ادن إلى مولاك فسلم عليه فدنوت فسلمت عليه، فرد علي بلسان فصيح، ثم قال: إذهب فغير اسم ابنتك التي سميتها أمس فإنه اسم يبغضه الله، وكانت ولدت لي بنت وسميتها بالحميراء، فقال أبو عبد الله (عليه السلام):
انته إلى أمره ترشد، فغيرت اسمها (2).
أقول: ورواه في الكافي والمناقب وإرشاد المفيد وإعلام الورى للطبرسي وغيره.
كشف الغمة: عن زكريا بن آدم قال: سمعت الرضا (عليه السلام) يقول: كان أبي ممن تكلم في المهد (3).
في أن موسى الكاظم (عليه السلام) كان في الكتاب وعلى شفتيه أثر المداد، فأخبر عن ضمير عيسى شلقان، وهو سؤاله عن أبي الخطاب، فقال: إنه ممن أعير الإيمان ثم