ولد سجد على وجهه ورفع سبابته نحو السماء فشهد بالوحدانية والرسالة والإمامة لآبائه واحدا بعد واحد وسماهم إلى أن بلغ إلى نفسه، فقال: اللهم أنجز لي وعدي، وأتمم لي أمري، وثبت وطأتي، واملأ الأرض بي عدلا وقسطا، ثم سلم على أبيه وعلى أمه.
ولما ولد مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) سجد على الأرض وشهد بالوحدانية والرسالة ولنفسه بالوصاية، وسلم على أبويه وعلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وتكلما معا بما شاءا وقرأ من القرآن.
كتاب النجوم: بإسناده عن حذيفة قال: سمعت الحسين (عليه السلام) يقول: والله ليجمعن على قتلي طغاة بني أمية ويقدمهم عمر بن سعد. وذلك في حياة النبي (صلى الله عليه وآله) فقلت له: أنبأك بهذا رسول الله؟ فقال: لا، فقال: فأتيت النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبرته، فقال:
علمي علمه وعلمه علمي لأنا نعلم بالكائن قبل كينونته (1).
ما صدر عن الحسن والحسين صلوات الله عليهما من المعجزة في حال صغرهما في حديث أم سليم صاحبة الحصاة التي ختم عليها أمير المؤمنين وأولاده صلوات الله عليهم، كما في البحار (2).
مناظرة أبي جعفر صلوات الله عليه على ابن عباس في صغره (3).
فيما ظهر عن مولانا الصادق (عليه السلام) في حال صغره من الاحتجاج على رجل قدري في الشام (4).
وتقدم في " شعر ": مشاعرة الصادق مع الكاظم (عليهما السلام) في حال صغره.
إحتجاج موسى الكاظم (عليه السلام) وهو طفل خماسي على اليهودي بذكر جوامع معجزات النبي (صلى الله عليه وآله)، كما في البحار (5).