باب فيه أحوال عشائر مولانا الحسن (عليه السلام) وأصحابه (1). وفيه ذكر مناقب ابن شهرآشوب عدة من أصحابه (2).
مدح أصحاب مولانا أبي عبد الله الحسين صلوات الله وسلامه عليه:
باب فيه إشارة إلى أحوال عدة من أصحابه (3).
وروى ابن قولويه القمي في كامل الزيارات (4) في حديث زايدة عن مولانا الإمام السجاد (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال، إلى أن قال جبرئيل: - وإن سبطك هذا - وأومأ بيده إلى الحسين (عليه السلام) - مقتول في عصابة من ذريتك وأهل بيتك وأخيار من أمتك بضفة الفرات (يعني جانبه)، بأرض يقال لها: كربلاء، من أجلها يكثر الكرب والبلاء على أعدائك وأعداء ذريتك في اليوم الذي لا ينقضي كربه ولا تفنى حسرته، وهي أطيب بقاع الأرض وأعظمها حرمة، يقتل فيها سبطك وأهله وأنها من بطحاء الجنة - إلى أن قال:
فإذا برزت تلك العصابة إلى مضاجعها، تولى الله عز وجل قبض أرواحها بيده، وهبط إلى الأرض ملائكة من السماء السابعة معهم آنية من الياقوت والزمرد مملوة من ماء الحياة، وحلل من حلل الجنة، وطيب من طيب الجنة، فغسلوا جثثهم بذلك الماء وألبسوها الحلل وحنطوها بذلك الطيب، وصلت الملائكة صفا صفا عليهم - الخبر. ونقله في البحار (5).
ومن كلمات مولانا الحسين (عليه السلام) في ليلة عاشوراء: أما بعد فإني لا أعلم أصحابا أوفى، ولا خيرا من أصحابي، ولا أهل بيت أبر وأوصل من أهل بيتي، فجزاكم الله عني خيرا، ألا وإني أظن يوما لنا من هؤلاء - الخ (6).