قال: صلى أمير المؤمنين (عليه السلام) بالناس الصبح بالعراق، فلما انصرف وعظهم، فبكى وأبكاهم من خوف الله تعالى، ثم قال: أم والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا. خمصا، بين أعينهم كركب المعزى يبيتون لربهم سجدا وقياما - الخ (1). الكافي مثله (2).
ورواه المفيد عن صعصعة، عن أمير المؤمنين مع اختلاف، فراجع البحار (3).
الكافي: ما يقرب منه (4).
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في بعض خطبه: لقد رأيت أصحاب محمد (صلى الله عليه وآله) فما أرى أحدا يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا، قد باتوا سجدا وقياما - الخبر (5).
الطبرسي روى أنه (صلى الله عليه وآله) لما نسخ فرض قيام الليل، طاف تلك الليلة ببيوت أصحابه لينظر ما يصنعون حرصا على كثرة طاعاتهم، فوجدها كبيوت الزنابير لما سمع من دندنتهم بذكر الله والتلاوة (6).
الإحتجاج: روى عن الصادق (عليه السلام) أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما وجدتم في كتاب الله عز وجل فالعمل به لازم، ولا عذر لكم في تركه، وما لم يكن في كتاب الله عز وجل وكان في سنة مني، فلا عذر لكم في ترك سنتي، وما لم يكن فيه سنة مني، فما قال أصحابي فقولوا به، فإنما مثل أصحابي فيكم كمثل النجوم بأيها اخذ اهتدى، وبأي أقاويل أصحابي أخذتم اهتديتم، واختلاف أصحابي لكم رحمة.
قيل: يا رسول الله من أصحابك؟ قال: أهل بيتي.
ورواه الصدوق بإسناده، عن إسحاق بن عمار، عن الصادق، عن آبائه