لا أجد ما أحب، ولا أدفع ما أكره، والأمور بيد غيري فإن شاء عذبني وإن شاء عفى عني، فأي فقير أفقر مني (1). ومثله كلام مولانا الحسين (عليه السلام) في جواب: كيف أصبحت؟ كما في البحار (2).
أمالي الطوسي: قيل لمولانا علي بن الحسين الإمام السجاد (عليه السلام): كيف أصبحت يا بن رسول الله؟ قال: أصبحت مطلوبا بثمان: الله تعالى يطلبني بالفرائض، والنبي بالسنة، والعيال بالقوت، والنفس بالشهوة، والشيطان باتباعه، والحافظان بصدق العمل، وملك الموت بالروح، والقبر بالجسد، فأنا بين هذه الخصال مطلوب (3).
وقيل للسجاد (عليه السلام): كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا خائفين برسول الله، وأصبح جميع أهل الإسلام آمنين به (4).
وقال المنهال له: كيف أصبحت يا بن رسول الله؟ قال: ويحك أما آن لك أن تعلم كيف أصبحت، أصبحنا في قومنا مثل بني إسرائيل في آل فرعون يذبحون أبناءنا ويستحيون نساءنا - الخبر (5). ويقرب من ذلك قول مولانا الباقر (عليه السلام)، كما في البحار (6).
أمالي الطوسي: عن شقيق البلخي عمن أخبره قال: قيل لمحمد بن علي الباقر (عليه السلام): كيف أصبحت؟ قال: أصبحنا غرقى في النعمة، موفورين بالذنوب، يتحبب إلينا إلهنا بالنعم ونتمقت إليه بالمعاصي، ونحن نفتقر إليه وهو غني عنا (7).
وقيل لمولانا الرضا (عليه السلام): كيف أصبحت؟ قال: أصبحت بأجل منقوص، وعمل