____________________
وفيها دلالة على استحباب السعي في الجملة (1)، وظاهرها عامة في العامد وغيره، وتدل على عدم الاعتداد بالنية على الوجه المذكور حيث جوز طوافا وسعيا بدونها.
وأمثالها كثيرة في الصلاة أيضا مثل العدول من صلاة إلى أخرى وقد مر.
ولا تدل على البطلان بالزيادة صريحا بل تدل على عدم الاعتبار بالنية وعدم الاعتداد بما بدأ بالمروة وعدم البطلان بالزيادة مطلقا -.
صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن طاف الرجل بين الصفا والمروة تسعة أشواط فليسع على واحد وليطرح ثمانية، وإن طاف بين الصفا والمروة ثمانية أشواط فليطرحها وليستأنف السعي وإن بدأ بالمروة فليطرح ما سعى وليبدأ (يبدأ خ ل) بالصفا (2).
لأنه يحتمل أن يكون معناها أن الساعي إن أكمل سعيه بالمروة مع علمه بأنه تسعة أشواط فليطرح الثمانية يعني تكون سبعة منها طوافا، والواحدة زايدة تطرح لا اعتبار بها لعدم وقوع ابتدائها من الصفا بل من المروة مع كونها زائدة على السعي المعتبر ويبني على التاسع لأن ابتدائها وقع من الصفا كما هو شرط فيكمله سعيا تاما فعلا كما تقدم.
وإن كمل سعيه بها مع علمه بأنه ثمانية يطرح تلك كلها لأنها (3) علم أن ابتدائه كان بالمروة فطاف على خلاف السنة والشريعة فلا يعتبر من ابتدائه والباقي مبنى عليه فلا يبني على شئ منها فتأمل.
وإلى هذا أشار الصدوق في الفقيه: ومن سعى بين الصفا والمروة ثمانية
وأمثالها كثيرة في الصلاة أيضا مثل العدول من صلاة إلى أخرى وقد مر.
ولا تدل على البطلان بالزيادة صريحا بل تدل على عدم الاعتبار بالنية وعدم الاعتداد بما بدأ بالمروة وعدم البطلان بالزيادة مطلقا -.
صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن طاف الرجل بين الصفا والمروة تسعة أشواط فليسع على واحد وليطرح ثمانية، وإن طاف بين الصفا والمروة ثمانية أشواط فليطرحها وليستأنف السعي وإن بدأ بالمروة فليطرح ما سعى وليبدأ (يبدأ خ ل) بالصفا (2).
لأنه يحتمل أن يكون معناها أن الساعي إن أكمل سعيه بالمروة مع علمه بأنه تسعة أشواط فليطرح الثمانية يعني تكون سبعة منها طوافا، والواحدة زايدة تطرح لا اعتبار بها لعدم وقوع ابتدائها من الصفا بل من المروة مع كونها زائدة على السعي المعتبر ويبني على التاسع لأن ابتدائها وقع من الصفا كما هو شرط فيكمله سعيا تاما فعلا كما تقدم.
وإن كمل سعيه بها مع علمه بأنه ثمانية يطرح تلك كلها لأنها (3) علم أن ابتدائه كان بالمروة فطاف على خلاف السنة والشريعة فلا يعتبر من ابتدائه والباقي مبنى عليه فلا يبني على شئ منها فتأمل.
وإلى هذا أشار الصدوق في الفقيه: ومن سعى بين الصفا والمروة ثمانية