وسائر أخبار الطينة والميثاق المتضمنة لما سبق (1).
فمما ذكرنا ظهر صدق قوله صلوات الله عليه في الزيارة الجامعة: أشهد أن نوركم وطينتكم واحدة، طابت وطهرت بعضها من بعض.
ونزيدك عليه ما في العيون وغيره، عن الرضا صلوات الله عليه في حديث قال: أنا من أبي، وأبي مني، وأنا وأبي شئ واحد - الخبر (2).
وفي رواية أخرى لما أبرأ مولانا علي الهادي (عليه السلام) الأكمه، وهيأ من الطين كهيئة الطير، ونفخ فيه فطار، قال الراوي: لا فرق بينك وبين عيسى. قال: أنا منه وهو مني (3).
وفي الروايات الكثيرة أنه مثلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله) أمته في الطين، فعرفهم بأسمائهم وأسماء آبائهم، وقوله: إن ربي مثل لي أمتي في الطين، وعلمني أسماء أمتي كما علم آدم الأسماء كلها، فمر بي أصحاب الرايات، فاستغفرت لعلي (عليه السلام) وشيعته (4).
وتقدم في " أمم " ما يتعلق بذلك، وفي " مثل " كذلك، وشرح مواضع الروايات.
الإحتجاج: إبطال مولانا الصادق صلوات الله وسلامه عليه قول من زعم أن الله لم يزل معه طينة مؤذية، ومنها خلق الأشياء، وفيه إبطال ثلاث فرق من الثنوية (5).