من مواعظ الكاظم (عليه السلام): يا هشام إن كل نعمة عجزت عن شكرها، بمنزلة سيئة تؤاخذ بها (1).
تحف العقول: قال أبو الحسن الثالث (عليه السلام): الشاكر أسعد بالشكر منه بالنعمة التي أوجبت الشكر، لأن النعم متاع، والشكر نعم وعقبى (2).
الكافي: عن عمر بن يزيد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني سألت الله عز وجل أن يرزقني مالا، فرزقني وإني سألت الله أن يرزقني ولدا فرزقني، وسألته أن يرزقني دارا فرزقني، وقد خفت أن يكون ذلك استدراجا، فقال: أما والله مع الحمد فلا. وتقدم في " درج " ما يتعلق بذلك.
تفسير قوله تعالى - في وصف نوح -: * (إنه كان عبدا شكورا) * من كلام الطبرسي (3).
علل الشرائع: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن نوحا، إنما سمي عبدا شكورا، لأنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: " اللهم إني أشهد أنه ما أمسي وأصبح بي من نعمة أو عافية في دين أو دنيا فمنك وحدك لا شريك لك، لك الحمد والشكر بها علي حتى ترضى إلهنا ".
وفي معناه رواية جابر عن الباقر (عليه السلام) (4). وروايات العياشي وغيره في ذلك المعنى في البحار (5).
علل الشرائع: في الصحيح، عن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله عز وجل:
* (وإبراهيم الذي وفى) * قال: إنه كان يقول إذا أصبح وأمسى: " أصبحت وربي محمود، أصبحت لا أشرك بالله شيئا، ولا أدعو مع الله إلها آخر، ولا أتخذ من دونه