والجمعة: " جعلهم تراجم مشيته وألسن إرادته " - الخ.
وفي رواية طارق عن أمير المؤمنين (عليه السلام): إن الأئمة من آل محمد قدرة الله ومشيته - الخ، وفي بعض الزيارات: " يا موضع مشية الله ".
وفي زيارة الحجة المنتظر (عليه السلام) المروية في مزار البحار وغيره، الصادرة عن الناحية المقدسة: " والقضاء المثبت ما استأثرت به مشيتكم والمحو ما لا استأثرت به سنتكم " - الخ.
الأخبار الدالة على أن الإمام (عليه السلام) إذا شاء أن يعلم شيئا علمه الله (1).
ما يتعلق بقوله تعالى: * (وما تشاؤون إلا أن يشاء الله) * (2). وفيه بيان العلامة أن هذه الآيات مخصوصة بالأئمة (عليهم السلام)، وهذه الآية في سورة الدهر وسورة التكوير على وجهين: إن قلوبهم خالية عن مراداتهم فلا تتعلق مشيتهم بشئ إلا بما علموا أن الله يشاءه، أو أن الله هو الشائي والمريد لهم فلا يفعلون شيئا إلا بما يفيض عليهم ويأذن لهم.
كلمات السيد المرتضى في قوله تعالى: * (ولا تقولن لشئ إني فاعل ذلك غدا إلا أن يشاء الله) * ودفعه ما يوهم الجبر (3). وتقدم في " ثنى ": ما يتعلق بهذه الآية.
وأما الاستثناء في قوله تعالى: * (خالدين فيها ما دامت السماوات والأرض إلا ما شاء ربك) *، ففي رواية المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام) في الرجعة ما يظهر منه أنه فسر الآية بزمان الرجعة، بأن يكون المراد بالجنة والنار ما يكون في عالم البرزخ كما ورد في خبر آخر، واستدل بها على أن مقدار هذا الزمان منوط بمشية الله. قال المجلسي: وهذا أظهر الوجوه التي ذكروها في الآية (4). أو يقال إن هذه الجنة والنار هما الواقعان في عالم البرزخ قبل تحقق القيامة، بقرينة تقييد الخلود