أيامه، وسمع كلامه. قال عيسى: يا رب وما طوبى؟ قال: شجرة في الجنة، أنا غرستها تظل الجنان، أصلها من رضوان، ماؤها من تسنيم، برده برد الكافور، وطعمه طعم الزنجبيل، من يشرب من تلك العين شربة لا يظمأ بعدها أبدا. فقال عيسى: اللهم أسقني منها. قال: حرام يا عيسى على البشر أن يشربوا منها، حتى يشرب ذلك النبي - الخ (1).
وفي حديث المعراج قال: وإذا شجرة لو أرسل طائر في أصلها ما دارها سبعمائة سنة، وليس في الجنة منزل إلا وفيها قتر منها، فقلت: ما هذه يا جبرئيل؟
فقال: هذه شجرة طوبى، قال الله: * (طوبى لهم وحسن مآب) * - الخ (2). وفي رواية أخرى: ليس من مؤمن إلا وفي داره غصن منها لا تخطر على قلبه شهوة شئ إلا أتاه به ذلك الغصن - الخ، وسائر الروايات في وصفها في البحار (3).
الروايات من طرق العامة أنها شجرة، أصلها في حجرة علي، وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها، وفي بعضها قال (صلى الله عليه وآله): أصلها في داري.
فقيل له في ذلك، فقال: أما علمت أن داري ودار علي واحدة في مكان واحد (4).
كذا عن غاية المرام روايات من طرقهم، وكذا في إحقاق الحق (5).
في أن شجرة طوبى في مهر فاطمة الزهراء (عليها السلام)، كما في البحار (6). ويأتي في