قال النبي (صلى الله عليه وآله): رجلان لا تنالهما شفاعتي: سلطان عسوف غشوم، وغال في الدين مارق (1).
عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، أمالي الصدوق: عن الحسين بن خالد، عن الرضا، عن آبائه، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليهم قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يؤمن بحوضي، فلا أورده الله حوضي، ومن لم يؤمن بشفاعتي فلا أناله الله شفاعتي، ثم قال: إنما شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي، فأما المحسنون، فما عليهم من سبيل.
قال الحسين بن خالد: فقلت للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله فما معنى قول الله عز وجل: * (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) *؟ قال: لا يشفعون إلا لمن ارتضى الله دينه (2). ويقرب منه فيه (3). وتقدم في " ربع ": أن الشفاعة من الأربعة التي من أنكرها، ليس من الشيعة.
الإختصاص: روي عن أبي عبد الله صلوات الله عليه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
ما من أهل بيت، يدخل واحد منهم الجنة، إلا دخلوا أجمعين الجنة. قيل: وكيف ذلك؟ قال: يشفع فيهم فيشفع، حتى يبقى الخادم فيقول: يا رب خويدمتي قد كانت تقيني الحر والقر - أي البرد - فيشفع فيها (4).
تفسير العياشي: عن أبان بن تغلب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) نحوه (5).
كتابي الحسين بن سعيد أو لكتابه والنوادر: في الصحيح، عن حمران قال:
سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الكفار والمشركين، يرون أهل التوحيد في النار، فيقولون: ما نرى توحيدكم أغنى عنكم شيئا، وما أنتم ونحن إلا سواء؟ قال فيأنف لهم الرب عز وجل، فيقول للملائكة: اشفعوا، فيشفعون لمن شاء الله، ويقول للمؤمنين مثل ذلك، حتى إذا لم يبق أحد تبلغه الشفاعة، قال تبارك وتعالى: أنا