فصار الحاصل: أن هذه القاعدة إنما هي في ما يتعلق بالأبدان في كل مقام بحسبه، فتدبر.
وفي هذه القاعدة أبحاث من حيث الشرائط وغيرها ووجود التخصيص وعدمه، مذكورة في كتب الفروع لا حاجة إلى ذكرها.
وليكن هذا آخر ما أردنا إيراده في هذه الأوراق.
وقد وقع الفراغ من تصنيف هذه النسخة بيد مؤلفها المفتقر إلى رحمة الله، المتحسر على ما فرط في جنب مولاه عبد الفتاح بن علي المراغي الحسيني في عصر اليوم الثامن والعشرين من شهر رمضان المبارك، من سنة ست وأربعين بعد ألف ومائتين من الهجرة النبوية - على مهاجرها السلام والتحية - في أرض الغري مشهد أمير المؤمنين علي عليه السلام لافرق الله بيني وبينه في الدارين، ورزقني به ما تقر به العين.
وحيث إن هذه الكتابة قد اتفقت مع قلة البضاعة وكثرة الإضاعة وضيق المجال واختلال البال، فالمرجو من الرب الكريم أن يبدل ما فيها من السيئات حسنات، ويجعله وسيلة إلى رفع الدرجات، إنه مقيل العثرات، راحم العبرات.
ونلتمس من الإخوان الإصلاح على حسب الإمكان، والتأمل في أطراف الكلام حتى ينكشف اللثام.
والحمد لله حق حمده على الإنعام والصلاة على محمد وآله سادات الأنام.