عنوان ] 49 [ أفعال المسلمين وأقوالهم محمولة على الصحة والصدق، وهذا المضمون نقل عليه الإجماع حد الاستفاضة، والظاهر أنه صار من الضروريات، حيث اشتهر في ألسنة العوام والنساء. وليس مما يحتاج إلى إقامة الحجة، وإنما البحث في المراد منها، لما صعب على بعض المتأخرين (1) ذلك واستشكل فيه، مع أنه من الضروريات على الظاهر.
ومما يدل على ذلك - مضافا إلى الإجماع - أن الغالب في فعل المسلمين وأقوالهم الصحة بلا شبهة، وكلما شك فيه فيحمل على الغالب.
وما ورد في بعض المقامات من النصوص الخاصة، كالأخبار الدالة على قبول (قول ذي اليد) في باب الطهارة والنجاسة (2) وفي باب التذكية (3).
وما دل على أن كل ذي عمل مؤتمن (4) وظاهره أنه كلما يقول في ذلك فقوله