الذنوب، فيلقى الله حين يلقاه وليس شئ يشهد عليه بشئ من الذنوب (1).
(انظر) التوبة: باب 446، 467.
الحساب: باب 841.
[2992] أصحاب الشمال الكتاب * (وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال * في سموم وحميم * وظل من يحموم * لا بارد ولا كريم * إنهم كانوا قبل ذلك مترفين * وكانوا يصرون على الحنث العظيم * وكانوا يقولون أإذا متنا وكنا ترابا وعظاما أإنا لمبعوثون * أو آباؤنا الأولون * قل إن الأولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم) * (2).
* (وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه * ولم أدر ما حسابيه * يا ليتها كانت القاضية * ما أغنى عني ماليه * هلك عني سلطانيه * خذوه فغلوه * ثم الجحيم صلوه * ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه * إنه كان لا يؤمن بالله العظيم * ولا يحض على طعام المسكين * فليس له اليوم هاهنا حميم * ولا طعام إلا من غسلين) * (3).
* (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره * فسوف يدعو ثبورا * ويصلى سعيرا * إنه كان في أهله مسرورا * إنه ظن أن لن يحور، بلى إن ربه كان به بصيرا) * (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى...
إذا أراد بعبد شرا حاسبه على رؤوس الناس، وبكته (5)، وأعطاه كتابه بشماله، وهو قول الله عز وجل: * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره فسوف يدعو ثبورا ويصلى سعيرا إنه كان في أهله مسرورا) * (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): في قوله: * (فأما من أوتي كتابه بيمينه) * فهو أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسود بن هلال المخزومي وهو من بني مخزوم * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) * فهو الأسود بن عبد الأسود بن هلال المخزومي قتله حمزة بن عبد المطلب يوم بدر (7).
التفسير:
قوله تعالى: * (وأما من أوتي كتابه وراء ظهره) * الظرف منصوب بنزع الخافض، والتقدير: من وراء ظهره، ولعلهم إنما يؤتون كتبهم من وراء ظهورهم لرد وجوههم على أدبارهم، كما قال تعالى: * (من قبل أن نطمس وجوها فنردها على أدبارها) * النساء: 47.
ولا منافاة بين إيتاء كتابهم من وراء ظهورهم وبين إيتائهم بشمالهم كما وقع في قوله تعالى:
* (وأما من أوتي كتابه بشماله فيقول يا ليتني لم أوت كتابيه) * الحاقة: 27 (8).
(انظر) تفسير الميزان: 20 / 243، 245.