[3087] استغفار المقربين - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في كل يوم سبعين مرة (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتوب إلى الله في كل يوم سبعين مرة من غير ذنب (3).
- عنه (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يتوب إلى الله عز وجل في كل يوم سبعين مرة. فقلت:
أكان يقول: أستغفر الله وأتوب إليه؟ قال:
لا، ولكن كان يقول: أتوب إلى الله (4).
قال أبو حامد - في بيان عمومية وجوب التوبة في الأشخاص والأحوال -: وأما بيان وجوبها على الدوام وفي كل حال فهو أن كل بشر لا يخلو عن معصية بجوارحه، فإن خلا في بعض الأحوال عن معصية الجوارح فلا يخلو عن الهم بالذنوب بالقلب، فإن خلا عن الهم فلا يخلو عن وسواس الشيطان بإيراد الخواطر المتفرقة المذهلة عن ذكر الله، فإن خلا عنه فلا يخلو عن غفلة وقصور في العلم بالله وبصفاته وآثاره، وكل ذلك نقص وله أسباب، وترك أسبابه بتشاغل أضدادها رجوع عن طريق إلى ضده، والمراد بالتوبة الرجوع ولا يتصور الخلو في حق الآدمي عن هذا النقص، وإنما يتفاوتون في المقادير، فأما الأصل فلابد منه، ولهذا قال (صلى الله عليه وآله) " إنه ليغان على قلبي (5) حتى أستغفر الله تعالى في اليوم والليلة سبعين مرة " (6) ولذلك أكرمه الله بأن قال: * (ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر) * (7) وإذا كان هذا حاله فكيف حال غيره؟!.
أقول (8): قد بينا في كتاب قواعد العقائد من ربع العبادات أن ذنب الأنبياء والأوصياء (عليهم السلام) ليس كذنوبنا، بل إنما هو ترك دوام الذكر والاشتغال بالمباحات وحرمانهم زيادة الأجر بسبب ذلك، روى في الكافي بسند حسن عن علي بن رئاب قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله تعالى: * (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير) * أرأيت ما أصاب عليا (عليه السلام) وأهل بيته من بعده أهو بما كسبت أيديهم وهم أهل بيت طهارة معصومون؟ فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يتوب إلى الله ويستغفره في كل يوم