الثواب والعقاب، ولا أتت لائمة من الله لمذنب ولا محمدة من الله لمحسن، ولا كان المحسن أولى بثواب الإحسان من المذنب، ذلك مقال أحزاب (1) عبدة الأوثان... ومجوسها، ولكن الله أمر بالخير تخييرا ونهى عن الشر تحذيرا، ولم يعص مغلوبا ولم يطع مكرها، ولا يملك تفويضا، ولا خلق السماوات والأرض وما أرى فيهما من عجائب آياتهما باطلا * (ذلك ظن الذين كفروا فويل للذين كفروا من النار) *، فقال الشيخ: يا أمير المؤمنين، فما كان القضاء والقدر الذي كان فيه مسيرنا ومنصرفنا؟ قال: ذلك أمر الله وحكمته، ثم قرأ علي: * (وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه) * (2).
- عنه (عليه السلام): الأمر بالطاعة، والنهي عن المعصية، والتمكين من فعل الحسنة وترك المعصية، والمعونة على القربة إليه، والخذلان لمن عصاه، والوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، كل ذلك قضاء الله في أفعالنا وقدره لأعمالنا (3).
[3286] ذم القدرية - رسول الله (صلى الله عليه وآله): القدرية مجوس هذه الأمة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لعنت القدرية على لسان سبعين نبيا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي ليس لهما من الإسلام نصيب: المرجئة والقدرية (7).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما الليل بالليل ولا النهار بالنهار أشبه من المرجئية باليهودية، ولا من القدرية بالنصرانية (8).
الأخبار في ذمهما كثيرة، راجع كنز العمال: 1 / 118 - 140، البحار: 5 / 2 باب 1.
[3287] من هم القدرية؟
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): القدرية الذين يقولون: الخير والشر بأيدينا، ليس لهم في شفاعتي نصيب، ولا أنا منهم، ولا هم مني (9).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صنفان من أمتي لا سهم لهم في الإسلام: المرجئة والقدرية، قيل: وما المرجئة؟
قال: الذين يقولون الإيمان قول بلا عمل (قول ولا عمل - خ) قيل: فما القدرية؟ قال: الذين يقولون لم يقدر الشر (10).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): مساكين القدرية، أرادوا أن يصفوا الله عز وجل بعدله فأخرجوه من قدرته وسلطانه (11).
(انظر) الإيمان: باب 263.