الأخلاق بالتحلية وعدمها، وفي الدعاء بالإجابة له وعدمها، وفي الأحكام بالرخصة في بعضها والنهي عن بعضها (1).
[3155] افتتان الناس بعضهم ببعض الكتاب * (وما أرسلنا قبلك من المرسلين إلا إنهم ليأكلون الطعام ويمشون في الأسواق وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون وكان ربك بصيرا) * (2).
* (وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم إن ربك سريع العقاب وإنه لغفور رحيم) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الفقير عند الغني فتنة، والضعيف عند القوي فتنة... (4).
[3156] الاستعانة بالله على بعض الفتن الكتاب * (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا واغفر لنا ربنا إنك أنت العزيز الحكيم) * (5).
* (فقالوا على الله توكلنا ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) * (6).
- الإمام الباقر والصادق (عليهما السلام) - في قوله تعالى: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) *:
لا تسلطهم علينا فتفتنهم بنا (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما كان من ولد آدم مؤمن إلا فقيرا، ولا كافر إلا غنيا حتى جاء إبراهيم (عليه السلام) فقال: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للذين كفروا) * فصير الله في هؤلاء أموالا وحاجة، وفي هؤلاء أموالا وحاجة (8).
التفسير:
الفتنة ما يمتحن به، والمراد بجعلهم فتنة للذين كفروا تسليط الكفار عليهم ليمتحنهم فيخرجوا ما في وسعهم من الفساد فيؤذوهم بأنواع الأذى أن آمنوا بالله... (9).
قوله تعالى: * (ربنا لا تجعلنا فتنة للقوم الظالمين) * وذلك أن الذي يغري الأقوياء الظالمين على الضعفاء المظلومين هو ما يشاهدون فيهم من الضعف، فيفتتنون به فيظلمونهم، فالضعيف بما له من الضعف فتنة للقوي الظالم، كما أن الأموال والأولاد بما عندها من جاذبة الحب فتنة للإنسان... (10).
[3157] أخوف الفتن - الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له بالنهروان -: