فلا شئ أعلى منه، وقرب في الدنو فلا شئ أقرب منه، فلا استعلاؤه باعده عن شئ من خلقه، ولا قربه ساواهم في المكان به (1).
- عنه (عليه السلام): إن الله سبحانه عند إضمار كل مضمر، وقول كل قائل، وعمل كل عامل (2).
[2667] صفات الذات وصفات الفعل - الإمام الصادق (عليه السلام): لم يزل الله جل وعز ربنا والعلم ذاته ولا معلوم، والسمع ذاته ولا مسموع، والبصر ذاته ولا مبصر، والقدرة ذاته ولا مقدور، فلما أحدث الأشياء وكان المعلوم وقع العلم منه على المعلوم، والسمع على المسموع، والبصر على المبصر، والقدرة على المقدور.
قال أبو بصير: قلت: فلم يزل الله متكلما؟
قال: إن الكلام محدثة ليست بأزلية، كان الله عز وجل ولا متكلم (3).
- حماد بن عيسى: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) فقلت: لم يزل الله يعلم؟ قال: أنى يكون يعلم ولا معلوم، قال: قلت: فلم يزل الله يسمع؟ قال:
أنى يكون ذلك ولا مسموع، قال: قلت: فلم يزل يبصر؟ قال: أنى يكون ذلك ولا مبصر، قال:
ثم قال: لم يزل الله عليما سميعا بصيرا، ذات علامة سميعة بصيرة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ربنا نوري الذات، حي الذات، عالم الذات، صمدي الذات (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): المشيئة والإرادة من صفات الأفعال، فمن زعم أن الله تعالى لم يزل مريدا شائيا فليس بموحد (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله بكير بن أعين عن علم الله ومشيئته: هما مختلفان أم متفقان؟ -: العلم ليس هو المشيئة: ألا ترى أنك تقول: سأفعل كذا إن شاء الله، ولا تقول:
سأفعل كذا إن علم الله، فقولك إن شاء الله دليل على أنه لم يشأ، فإذا شاء كان الذي شاء كما شاء، وعلم الله سابق للمشيئة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لما سئل عن الإرادة من الله ومن المخلوق -: الإرادة من المخلوق الضمير، وما يبدو له بعد ذلك من الفعل، وأما من الله عز وجل فإرادته إحداثه لا غير ذلك، لأنه لا يروي، ولا يهم، ولا يتفكر، وهذه الصفات منفية عنه، وهي من صفات الخلق، فإرادة الله هي الفعل لا غير ذلك (8).
(انظر) كتاب التوحيد للصدوق: 139 باب 11.
أصول الكافي: 1 / 107، 111.
كلام في معنى الرضا والسخط من الله، تفسير الميزان: 17 / 240.
[2668] جوامع الصفات - الإمام علي (عليه السلام): أول الدين معرفته،